ان الفضائيات والانترنت تعتبر من التحديات التي تواجه الاسرة. فهناك مشاكل أسرية اصبحت في تكاثر وسببت انحراف الابناء, والخلافات الزوجية التي تنتهي في كثير من الاحيان الى الانفصال, فشبكة الانترنيت هي وراء فتور العلاقات الزوجية والتفكك الاسري وذلك بسبب توجه الزوج نحو غرف المحادثة (عبر الانترنيت) وتفضيل المحادثة لها على الجلوس مع زوجته والتحدث اليها, والغريب حقا ان الانترنيت قد يسبب في حدوث حالات من الطلاق من نوع جديد يعرف باسم الطلاق العاطفي وهذا النوع من الطلاق يحدث عندما يجلس الرجل على شبكة الانترنيت بللا لمدة طويلة يولد عنده حالة من الادمان الالكتروني وعدم الرغبة في التحدث الى الزوجة مايؤدي الى تذبذب العلاقة بين الزوجين وانهيارها في النهاية.
- الرياضة, تعتبر الرياضة من العوامل التي تسبب حالة الطلاق العاطفي وذلك لان من يمارس الالعاب الرياضية يكون اغلب وقته خارج المنزل وهذا مايشغله عن زوجته واسرته ومما يسبب نفور الزوجة وتحدث عندها حالات نفسية لخلو الجو الاسري من المحبة والانسجام وهذا بدوره يؤدي الى حدوث الخلافات الزوجية في الاسرة.
- كذلك من حالات الطلاق العاطفي (العمل الزائد عن الحد الطبيعي) فالعمل خارج المنزل وبصورة متواصلة بحيث ينسى بعض الازواج بيوتهم وعوائلهم فالزوج يعود في ساعة متأخرة من الليل ويخرج في الصباح الباكر ولايعرف شيء في الحياة سوى العمل والمشاريع التجارية ويلقي مسؤولية الاسرة وتحمل أعباء المنزل على زوجته وهذا مايجعل الزوجة تحس بالضيق والملل من الحياة لفقدان الشريك الذي يؤنس حياتها ويخفف عنها متاعبها ويؤدي بها الى حرمانها من العاطفة وهذا ما يهدد البنيان الاسري ويؤدي بدوره الى الطلاق.
فعدم استمرار العاطفة في اجواء الاسرة المسلمة يعتبر من العوامل التي تؤدي
الى تفككها شيئاً فشيئاً ثم انهيارها.